صلاة التهجد وفضل ليلة القدر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:أما بعد:
يُشرع صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان؛ لقول عائشة رضي الله عنها ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره , وأحيا ليله , وأيقظ أهله)),وذلك لتحرى ليلة القدر التي عظمها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى {إنَّا أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(1)وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2)لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر(3) تَنزَّلُ الْمَلَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر(4)سَلَأمٌ هِىَ حَتَّى مّطْلَعِ الْفَجْرِ} , وقول الرسول صلى الله عليه وسلم(( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ماتقدم من ذنبه ....)).
هذه الليلة الشريفة التي شمَّر لها القائمون , ومن أجلها اعتكف الصائمون , ليلةُ هي خير من ألف شهر , حضيت بها أُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم من دون الامم , ففي موطأ الإمام مالك بسند مرسل ((أن الرسول صلى الله عليه وسلم أُرِىَ أعمار الناس قبله , أو مشاء الله من ذلك , فكأنه تقاصر أعمار أُمته , ألا يبلغوا من العمل مثل الذى بلغ غيرهم في طول العمر , فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر )).
فالفائز مَن فاز بتلك الليلة وحصل على عظيم الاجر , وغُفِرَ له ماتقدم من الذنب.
فهذه الليلة المباركة : أرجى ماتكون في العشر الاواخر , وهي في الاوتار منها آكد , لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((التمسوها في العشر الاواخر, في الوتر )) زهي ارجى ماتكون في ليلة سبع والعشرين وهو قول اكثر الصحابة _ رضوان الله عليهم_ وجمهور العلماء , فقد كان أُبي بن كعب _ رضي الله عنه _ يحلف بالله أنها ليلة سبع وعشرين .
ويُستحب في هذه اليلة المباركة الإكثار من الدعاء , وخاصة الدعاء الذى علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة حين قالت : يارسول الله , أرأيت إن عملت أي ليلة ليلة القدر , ما أقول فيها ؟ قال ((قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى )).
هذا والله اعلم اسال الله العفو والعافيه فى الدنيا والاخره اسال الله ان يجعلنا ممن يغفر ذنبه فى هذه الليلة المباركه يارب اعنَّا على ذكرك اللهم نسالك الجنه وما قرب اليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل اللهم ثبت قلبنا على دينك واتباع سنة نبيك وصلي اللهما على محمد واله وصحبه الطيبين واجمعنا بهم يوم الدين والسلام عليكم والرحمه